الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[الكلام في الأدلة]

صفحة 117 - الجزء 1

  فيخرج الظني، وهو: ما استند إلى الأمارة، وليس الظن بلازمٍ عن النظر فيها، وفاقاً (للبهاشمة)، وخلافاً (للملاحميَّة).

  والنظر: الفكر المطلوبُ به علمٌ أو ظن.

  والإدراك بلا حكمٍ: تصورٌ، وبحكم: تصديق. وهو: جازم، وغير جازم. فالجازم مع المطابقة وسكون النفس: علم. والجازم مع المطابقة دون سكُونها: اعتقاد صحيح. والجازم مع عدمِهما: فاسد. وغير الجازم: ظن، ووهم، وَشكٌ. فالأوَّل الراجح. والثاني: المرجُوح، والثالث: المستَوي.

  (٥٢) فصل والعلم، قيل: لا يُحَد. ثم اختلفوا، فقال (الجويني، والغزَّالي): لِعِسَرِه لخفاء جنسِه وفصله. (بعض الأوائل، والرازي): بل لجلائه؛ لأنه ضروري. قيل: وهو ينبني على أن العلم بالعلم ضروري، كما هو رأي (البغدادية).

  وقال (أئمتنا، والجمهور): يُحَد. قيل: وهو ينبنى على أن العلم بالعلم مكتسبٌ، كما هُو رأي (البصرية).

  والجهل: مفردٌ ومركبٌ. فالمفرد: انتفاء العلم بالمقصود. والمركب: تصور المعلوم على خلاف ما هو عليه.

  والسهو: الذهول عن المعلوم.