(21) سورة الأنبياء $
  وجلّ، لا يفترون عن ذلك، فهم على كلّ حال يسبّحون.
  وقوله تعالى: {أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما}[٣٠] معناه كانت السّموات والأرض واحدة ففتق من الأرض سبع أرضين. ويقال: فتق السّماء بالمطر والأرض بالنّبات. والرّتق: التي لا ثقب فيها.
  وقوله تعالى: {وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ}[٣٠] معناه من النّطفة.
  وقوله تعالى: {وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ}[٣١] فالرّواسي: الجبال الثوابت. وتميد بهم: معناه تميل بهم.
  وقوله تعالى: {وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً}[٣١] معناه مسالك. واحدها فجّ.
  وقوله تعالى: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[٣٣] معناه يجرون. والفلك: القطب الذي تدور به النجوم. وقال: الفلك: السّماء!.
  وقوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ}[٣٧] معناه خلقت العجلة من الإنسان كقوله تعالى: {ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} والعصبة: هي التي تنوء بالمفاتيح. وتنوء: أي تنهض.
  وقوله تعالى: {أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها}[٤٤] معناه بموت علمائها. وقال: ألم يعلموا أنّا نفتح لمحمد ÷ أرضا بعد أرض. أفهم الغالبون. بل الله ورسوله هما الغالبان.
  وقوله تعالى: {وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها}[٤٧] معناه جازينا بها.
  وقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ}[٤٨] معناه التّوراة.
  وقوله تعالى: {وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ}[٥٠] فالذّكر المبارك: هو القرآن الذي