تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(21) سورة الأنبياء $

صفحة 211 - الجزء 1

  وجلّ، لا يفترون عن ذلك، فهم على كلّ حال يسبّحون.

  وقوله تعالى: {أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما}⁣[٣٠] معناه كانت السّموات والأرض واحدة ففتق من الأرض سبع أرضين. ويقال: فتق السّماء بالمطر والأرض بالنّبات. والرّتق: التي لا ثقب فيها.

  وقوله تعالى: {وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ}⁣[٣٠] معناه من النّطفة.

  وقوله تعالى: {وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ}⁣[٣١] فالرّواسي: الجبال الثوابت. وتميد بهم: معناه تميل بهم.

  وقوله تعالى: {وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً}⁣[٣١] معناه مسالك. واحدها فجّ.

  وقوله تعالى: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}⁣[٣٣] معناه يجرون. والفلك: القطب الذي تدور به النجوم. وقال: الفلك: السّماء!.

  وقوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ}⁣[٣٧] معناه خلقت العجلة من الإنسان كقوله تعالى: {ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} والعصبة: هي التي تنوء بالمفاتيح. وتنوء: أي تنهض.

  وقوله تعالى: {أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها}⁣[٤٤] معناه بموت علمائها. وقال: ألم يعلموا أنّا نفتح لمحمد ÷ أرضا بعد أرض. أفهم الغالبون. بل الله ورسوله هما الغالبان.

  وقوله تعالى: {وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها}⁣[٤٧] معناه جازينا بها.

  وقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ}⁣[٤٨] معناه التّوراة.

  وقوله تعالى: {وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ}⁣[٥٠] فالذّكر المبارك: هو القرآن الذي