تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(25) سورة الفرقان

صفحة 230 - الجزء 1

  وقوله تعالى: {وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً}⁣[٥٨] معناه عليم.

  وقوله تعالى: {فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً}⁣[٥٩] معناه من ذا الذي أخبرك بشيء كما أخبرك.

  وقوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً}⁣[٦١] معناه قصور في السّماء فيها حرس. وقال البروج: النّجوم العظام.

  وقوله تعالى: {وَجَعَلَ فِيها سِراجاً}⁣[٦١] معناه شمس وضياء. وسراج: معناه نجوم.

  وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً}⁣[٦٢] معناه يجيء اللّيل بعد النّهار، ويجيء النّهار بعد اللّيل، يخلف هذا هذا، ويخلف هذا هذا. معناه إن فاتك عمل النّهار ففكرته بالليل فعملته أجزاك. وقال: الخلفة: هي الأبيض والأسود.

  وقوله تعالى: {وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً}⁣[٦٣] معناه بالسّكينة والوقار. وقال: علماء لا يجهلون. وإن جهل عليهم حلموا. وقال: أعفّاء أتقياء. وقال: هونا هو بالسريانية.

  وقوله تعالى: {وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً}⁣[٦٣] معناه سداد.

  وقوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً}⁣[٦٨] والآثام: واد في جهنّم والآثام: الجزاء. والآثام: العقاب.

  وقوله تعالى: {فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ}⁣[٧٠] معناه يجعل ذلك في الدّنيا بالشّرك إيمانا وإخلاصا. وبالسّيء من العمل، الصّالح منه. وبالفجور عفافا وإحصانا.

  وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}⁣[٧٢] معناه مجالس الغناء وقال: أعياد المشركين. وقال الزّور: الشّرك.