حقائق المعرفة في علم الكلام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

فصل في الكلام في واجبات النفس على الكمال

صفحة 294 - الجزء 1

  ومما يحرم على النفس فعله: الرّبا، قال اللّه تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ٢٧٨ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ}⁣[البقرة: ٢٧٨ - ٢٧٩].

  ومما يحرم على النفس: الوقوف على الجهل، قال اللّه تعالى:

  {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ٢١ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ٢٢ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ}⁣[الأنفال: ٢١ - ٢٣].

  ومما يحرم على النفس: اتباع الهوى، فيما لا يجوز، قال اللّه تعالى:

  {وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ٤٠ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى}⁣[النازعات: ٤٠ - ٤١].

  ومما يحرم على النفس: ترك الواجبات، والعمل بالمحرمات.

  ومما يحرم على النفس: ترك الصّبر، وترك الحلم.

  ويجب كظم الغيظ، قال اللّه تعالى: {وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}⁣[آل عمران: ١٣٤].

  ومما يحرم على النفس: الرضا بالظلم، والسّكوت لأهل المنكر، قال اللّه تعالى: {كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ}⁣[المائدة: ٧٩]، (وأمثال ذلك)⁣(⁣١).


(١) ساقط في (س، م).