فصل في الكلام في الميزان
  وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ}[الزمر: ٦٨]، وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً}[طه: ١٠٨]، وقال تعالى: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ ٦ خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ ٧ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ}[القمر: ٦ - ٨]، وقال تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ٤١ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ}[ق: ٤١ - ٤٢]، فصح أنه صوت يسمعه السامعون.
فصل في الكلام في الميزان
  وقد اختلف في الميزان فقيل فيه ثلاثة أقوال(١):
  فمن الناس من حمل الآية على ظاهرها؛ أن الأعمال توزن.
  والآيات التي فيها ذكر الوزن قول اللّه تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ}[الأنبياء: ٤٧]، وقوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٠٢ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ}[المؤمنون: ١٠٢ - ١٠٣]، وقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ ٦ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ ٧ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ ٨ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ ٩ وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ ١٠ نارٌ حامِيَةٌ}[القارعة: ٦ - ١١].
(١) في (ه، ج، د): ثلاثة أقاويل.