فصل في الكلام في اختلاف الأمة في إمامة علي بن أبي طالب #
  ثم قال: «معاشر الناس من كنت نبيئه فهذا عليّ وليّه ألا من كنت مولاه فعلي مولاه(١)، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله» ثم جلس.
  وقام من بعده قيس بن سعد بن عبادة فقال: يا أبا بكر، ألست تشهد بأن النبيء ÷ يوم كنّا بين يديه فأقبل عليك بوجهه فقال: «يا أبا بكر من أحب عليّا فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ اللّه، ومن أبغض عليّا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه، ومن أبغض اللّه كان حقيقا على اللّه أن يكبّه على منخريه في نار جهنم»؟ فقال:
  بلى أشهد بذلك. ثم قال: يا معاشر المسلمين أشهد أني سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «أنا حرب لمن حارب عليّا وسلم لمن سالم عليّا» ثم جلس.
  وقام من بعده أبو الهيثم بن التّيهان فقال: يا معاشر المسلمين ألستم تشهدون بأن النبيء ÷ قال: «هذا ابن التّيهان ما كذبني منذ آمن بي، ولا نافقني منذ صدّقني»؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: فأنا أشهد أني سمعت رسول اللّه ÷ وهو يقول: «علي سفينة من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق»، أو قال: «في النار هوى» ثم جلس.
  وقام من بعده سهل بن حنيف فقال: معاشر المسلمين أشهد أني سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «علي باب حطّة من دخلها كان آمنا» ثم جلس.
(١) في (ب): فهذا علي مولاه.