حقائق المعرفة في علم الكلام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

فصل في الكلام في وجوب النظر والاستدلال

صفحة 67 - الجزء 1

  فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض من بعدي، ويختلف الرجلان فلا يجدان من يفصل بينهما»، وروي عن جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه ÷: «قوام المرء عقله، ولا دين لمن لا عقل له»، وروي عنه ÷ أنه قال: «إنما يدرك الخير كله بالعقل، ولا دين لمن لا عقل له»، وروي عنه ÷ أنه قال: «ما تمّ دين إنسان قط حتى يتم عقله»، وروي عن النبيء ÷ أنه قال: «جد الملائكة واجتهدوا في طاعة اللّه على قدر عقولهم، فأعملهم بطاعة اللّه⁣(⁣١) أوفرهم عقلا»، وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: قال رسول اللّه ÷: «ما اكتسب أحد مكتسبا مثل فضل العقل يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى⁣(⁣٢)، وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله»، وروي عن الزهري عن سالم عن أبيه عن ابن عمر أن النبي ÷ قال: «لكل شيء معدن ومعدن التقوى قلوب العارفين»، وروي عنه ÷ أنه قال: «الناس يعملون الخير ويعطون أجورهم على قدر عقولهم»، وروي عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه ÷: «إن الرجل يكون من أهل الصلاة ومن أهل الصوم والزكاة والحج وما يجازى يوم القيامة إلا بقدر عقله»، وروي عن النبي ÷ أنه قال: «في جسد ابن آدم نطفة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب»⁣(⁣٣)، فصح ما قلنا.


(١) في (ص، ع): فأعملهم بطاعته، وفي (ض): فأعلمهم بطاعته.

(٢) في (ب، ش): ويرده عن ردى.

(٣) في (ب): إن في جسد ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد.