صلاة الزواج
  وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف: عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: تزوجت وأنا مملوك، فدعوت نفراً من أصحاب النبي ÷ فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة قال: وأقيمت الصلاة، قال: فذهب أبو ذر ليتقدم بهم وأنا عبد، فقالوا: إليك، قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتقدمت وأنا عبد مملوك وعلموني، فقالوا: إذا دخل عليك أهلك فَصَلِّ ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك.
  وجاء رجل يقال له أبو حريز إلى ابن مسعود فقال: إني تزوجت جارية شابة بكراً، وإني أخاف أن تفركني، فقال عبد الله: إن الألف من الله تعالى والفرك من الشيطان، يريد أن يكره إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتتك فامرها أن تصلي وراءك ركعتين، زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم في، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير، أخرجه ابن أبي شيبة.
  وعن عبد الرزاق عن ابن جريج قال: حدثت أن سلمان الفارسي تزوج امرأة فلما دخل عليها وقف على بابها فإذا هو بالبيت مستور، فقال: ما أدري أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة إلى كندة؟! والله لا أدخلها حتى تهتك أستارها، فلما هتكوها دخل، ثم عمد إلى أهله فوضع يده على رأسها فقال لها: أنت مطيعتي رحمك الله؟! قالت: قد جلست مجلس من يطاع.
  قال: فإن حبيبي رسول الله ÷ قال لي: «إذا تزوجت يوماً فليكن أول