مقدمة
  ما تلتقيان عليه طاعة الله» فقومي فلنصل ركعتين فما سمعتيني أدعو فأمني فصليا ركعتين وأمنت، فبات عندها فلما أصبح جاءه أصحابه فانتجاه رجل من القوم فقال: كيف وجدت أهلك؟ فأعرض عنه، ثم الثاني، ثم الثالث، فلما رأى ذلك صرف وجهه إلى القوم، وقال: رحمكم الله فيم المسألة ماغيبت الجدران والحجب والأستار، بحسب امرئ أن يسأل عما ظهر.
  وفي حلية الأولياء: عن سلمان أنه تزوج امرأة من كندة فبنى بها في بيتها فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى أتى بيت امرأته فلما بلغ البيت قال: ارجعوا آجركم الله ولم يدخلهم عليها كما يفعل السفهاء، فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال: أمحموم بيتكم؟ أم تحولت الكعبة في كندة؟
  قالوا: ما بيتنا بمحموم ولا تحولت الكعبة في كندة، فلم يدخل البيت حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب، فلما دخل رأى متاعاً كثيراً، فقال لمن هذا المتاع؟
  قالوا: متاعك ومتاع امرأتك، قال: ما بهذا أوصاني خليلي ÷، أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب، ورأى خدماً فقال: لمن هذا الخدم؟
  فقالوا: خدمك وخدم امرأتك، فقال: مابهذا أوصاني خليلي، أوصاني خليلي ÷ ألا أمسك إلا ما أنكح أو أنكح، فإن فعلت فبغين كان علي مثل أوزارهن من غير أن ينتقص من أوزارهن شيء.
  ثم قال للنسوة التي عند امرأته: هل أنتن مخرجات عني مخليات بيني