المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة

صفحة 141 - الجزء 1

  وبين امرأتي؟

  قلن: نعم، فخرجن، فذهب إلى الباب حتى أجافه وأرخى الستر ثم جاء حتى جلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة، فقال لها: هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به؟

  قالت: جلست مجلس من يطاع، قال: فإن خليلي ÷ أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله ø، فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته، فلما أصبح غدا عليه أصحابه، فقالوا: كيف وجدت أهلك؟ فأعرض عنهم، ثم أعادوا فأعرض عنهم، ثم أعادوا فأعرض عنهم، ثم قال: إنما جعل الله تعالى الستور والخدور والأبواب لتواري مافيها حسب امرئ منكم أن يسأل عما ظهر له، فأما ماغاب منه فلا يسألن عن ذلك، سمعت رسول الله ÷ يقول: «المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق».

  وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: والله إنا لجلوس عند رسول الله ÷ إذ جاءه أعرابي فقال: يا رسول الله، أهلكني الشبق والجوع فقال: «هو ذلك» قال: «اذهب فأول امرأة تلقاها ليس لها زوج فهي امرأتك» قال: الأعرابي فدخلت نخل بني النجار، وإذا بجارية تخترف في زبيل، فقلت لها: يا ذات الزبيل، هل لك زوج؟

  قالت: لا، قلت: انزلي فقد زوجنيك رسول الله ÷ قال: فنزلت فانطلقت معها إلى منزلها، فقالت لأبيها: إن هذا الأعرابي أتانا