المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة الشكوى إلى الله تعالى

صفحة 145 - الجزء 1

  وفي تفسير ابن كثير قال ابن جرير: روي عنه ÷ أنه مر بأبي هريرة وهو منبطح على بطنه فقال له: «أشكم درد» ومعناها أيوجعك بطنك؟ قال: نعم قال: «قم فصل فإن الصلاة شفاء».

  وفي كنز العمال: عن ابن مسعود قال: الصلوات كفارات لما بعدهن إن آدم خرجت به شافة في إبهام رجله، ثم ارتفعت إلى أصل قدميه، ثم ارتفعت إلى ركبته، ثم ارتفعت إلى أصل حقويه، ثم ارتفعت إلى أصل عنقه، فقام فصلى فنزلت عن منكبيه، ثم صلى فنزلت إلى حقويه، ثم صلى فنزلت إلى ركبتيه، ثم صلى فنزلت إلى قدميه، ثم صلى فذهبت، كر.

صلاة الشكوى إلى الله تعالى

  قال السيد العلامة محمد علوي مالكي الحسني: في كتابه محمد الإنسان الكامل ÷ ذكر ابن إسحاق و رواه الطبراني أيضاً عن عبد الله بن جعفر ® لما توفي أبو طالب خرج النبي ÷ ماشياً إلى الطائف، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه، فأتى ظل شجرة - أي من عنب - فصلى ركعتين ثم قال: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، وأنت رب المستضعفين، إلى من تكلني، إلى عدو بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري إن لم تكن غضباناً» وفي رواية: «إن لم تكن ساخطاً» وفي رواية: «إن لم يكن بك سخط» وفي رواية: «إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الكريم الذي