المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة الضر والحاجة

صفحة 162 - الجزء 1

  وليحسن الوضوء، وليصل أربع ركعات، فإذا فرغ من صلاته يقول: يا موضع كل شكوى، ويا سامع كل نجوى، ويا شاهد كل بلى، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما شاء من كل بلية، ويا منجي موسى، ومصطفي محمداً، وخليل إبراهيم، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقَلَّت حيلته، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

  قال محمد بن علي بن الحسين $: لا يدعو بهذا الدعاء مبتلى إلا فرج الله تعالى عنه.

  وروي أنه من صلى ركعتين ودعا بهذا الدعاء استجيب له، وهو: يا من لا يشغله شيء عن شيء، يا من أحاط علمه بما ذرأ وبرأ، أنت عالم بخفيات الأمور، ومحصي وساوس الصدور، أنت بالمنظر الأعلى، وقد أحاط علمك بالمنزل الأدنى، تعاليت علواً كبيراً، يا مغيث أغثني وفك أسري فقد عيل صبري واشتد ضري. انتهى.

  وفي حلية الأولياء: بإسناده عن محمد بن يزيد بن خنيس قال: سمعت وهيباً يقول: إن من الدعاء الذي لايرد، أن يصلي العبد اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وآية الكرسي، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فإذا فرغ خر ساجداً ثم قال: سبحان الذي لبس العز وقال به، سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي المن والفضل، سبحان ذي العز والتكرم، سبحان ذي الطول، أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم، وجدك الأعلى، وبكلماتك