مقدمة
  وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ إذا خرج من أهله مسافراً صلى ركعتين حتى يرجع إلى أهله.
  وعن ابن عمر أن رسول الله ÷ كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفره كبر ثلاثاً ثم قال: «{سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}[الزخرف: ١٣ - ١٤]، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، والعمل بما تحب وترضى»، وفي لفظ: «ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا السفر واطوعنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر في الأهل والمال» وإذا رجع قالها وزاد «آيبون تائبون لربنا حامدون».
  قال شيخنا شيخ الإسلام أيده الله تعالى في كتاب الحج والعمرة: وإذا أشرفت على قرية فقل ماروي عن أمير المؤمنين # اللهم رب السماوات وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب العرش العظيم، هذه كذا اسم القرية أسألك من خيرها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللهم أنزلنا فيها خير منزل وأنت خير المنزلين، وتقول في المساء والصباح وإذا نزلت منزلاً: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق ثلاثاً، وتقول: اللهم إني أصبحت في ذمة منك وجوار وأعوذ بك من شر خلقك ياعظيم، وتقول: أصبحت وأصبح الملك لله وأعوذ بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بأذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر الشيطان وشركه وفي المساء أمسيت. انتهى. من كتاب الحج والعمرة.