مقدمة
  ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت» ويقول المسافر: أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه، وهذا مأثور، وتقول: إذا مشيت اللهم بك انتشرت، وعليك توكلت، وبك اعتصمت، وإليك توجهت، اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي فاكفني ما أهمني وما لم أهتم به وما أنت أعلم به مني، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، اللهم زودني التقوى، واغفر لي ذنبي ووجهني إلى الخير أينما توجهت.
  وعن عائشة قالت: كان النبي ÷ إذا أراد سفراً توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين، ويقول في مجلسه مستقبل القبلة: «الحمد لله الذي خلقني ولم أك شيئا، رب أعني على أهوال الدهر، وبوائق الدهر، وكربات الآخرة، ومصيبات الليالي والأيام، رب في سفري فاحفظني في أهلي فاخلفني وفيما رزقتني فبارك لي في ذلك».
  وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله إني أريد أن أخرج إلى البحرين في تجارة فقال ÷: «قم صل ركعتين» أخرجه الطبراني في الكبير.
  وعن المطعم بن المقداد أن النبي ÷ قال: «ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد السفر»، أخرجه الطبراني أيضاً.
  وعن أنس قال: لم يرد رسول الله ÷ سفراً قط إلا قال حين ينهض من جلوسه: «اللهم لك انتشرت، وإليك توجهت، وبك اعتصمت، اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي، اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له وما أنت أعلم به، اللهم زودني التقوى واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت ثم يخرج»، أخرجه ابن جرير.