المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة في مسجد الكوفة

صفحة 245 - الجزء 1

  ووادي فاطمة، ويسمى أيضاً وادي الزاهر لكثرة الأشجار والأزهار التي كانت فيه قديماً، أما اليوم فيعرف باسم الشهداء وذلك على ما نعتقد إشارة إلى الوقعة التي وقعت يوم التروية عام ١٦٩ هـ بين الحسين بن علي بن الحسن وبين جيوش بني العباس وأسفرت عن قتل الحسين وجماعة من عسكره وأهل بيته.

  قلت: وهذا الإمام هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن السبط رضوان الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين دعا إلى الله تعالى في شهر ذي القعدة ١٦٩ هـ رزقه الله تعالى الشهادة وجماعة من أنصاره ومن أهل بيته في هذا الموضع، وكان من الأئمة العلماء العباد الزهاد، وكان ينفق ويتصدق بما معه ويقول: إنه يخاف أن لا يقبل منه صدقاته لأن الذهب والفضة والتراب عنده بمنزلة واحدة.

صلاة في مسجد الكوفة

  ذكر في كنز العمال عن حبة العرني قال: جاء رجل إلى علي فقال: إني أريد بيت المقدس لأصلي فيه فقال له علي: بع راحلتك وكل زادك وصل في هذا المسجد فإنه قد صلى فيه سبعون نبياً ومنه فار التنور - يعني مسجد الكوفة - أبو الشيخ.

  وفيه عن علي قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن مسجدكم هذا لرابع أربعة من مساجد المسلمين، والركعتان فيه أحب إلي من عشر فيما سواه إلا المسجد الحرام ومسجد رسول الله ÷ بالمدينة، وإن من جانبه الأيمن مستقبل القبلة فار التنور، أبو الشيخ.