فصل في ذكر بعض ما ورد من الآثار في السجود
  وفي المستدرك: عن عائشة قالت: كان رسول الله ÷ يقول: في سجود القرآن بالليل «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الخالقين».
  وفيه عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله إني رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي خلف الشجرة، فرأيت كأني قرأت سجدة، فسجدت فرأيت الشجرة كأنها تسجد بسجودي، فسمعتها وهي ساجدة وهي تقول: اللهم اكتب لي عندك بها أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود، قال ابن عباس: فرأيت رسول الله ÷ قرأ السجدة ثم سجد فسمعته وهو ساجد، يقول: مثل ما قال الرجل من كلام الشجرة.
  وقال في حواشي شرح الأزهار: لابن مفتاح ¦ روي عنه ÷ أنه كان يقول: في سجوده «اللهم لك سجدت، ولك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم اكتب لي بها أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود».
  قلت: وأما تعيين مواضع الآيات الكريمة فهو كما يلي:
  في آخر سورة الأعراف، في سورة الرعد، في سورة النحل، في سورة الإسراء، في سورة مريم، في سورة الحج اثنتان، في سورة الفرقان، في سورة النمل، في سورة الجرز السجدة، في سورة ص، في سورة حم فصلت، في سورة النجم، في سورة الإنشقاق، في سورة القلم.