المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

فصل في ذكر بعض ما ورد من الآثار في السجود

صفحة 258 - الجزء 1

  بإخراج الثلاث السجدات في المفصل وذهب الجمهور إلى أنه سنة، وهو اختيار القاسم والهادي والمؤيد بالله.

  وفي المستدرك: عن أبي سعيد الخدري أنه قال: قرأ رسول الله ÷ {ص} وهو على المنبر فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوماً آخر قرأها فلما بلغ السجدة تهيأ الناس للسجود، فقال رسول الله ÷: «هي توبة نبي ولكني رأيتكم تهيأتم للسجود فنزل وسجد وسجد الناس».

  وأخرج أبو نعيم عن جبلة بن سحيم قال: صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء فقرأ في الركعة الأولى سورة مريم فلما بلغ السجدة سجد.

  وفي الدر المنثور: وأخرج البيهقي عن مسلم بن يسار قال: إذا قرأ الرجل السجدة فلا يسجد حتى يأتي على الآية كلها فإذا أتى عليه رفع يديه وكبر وسجد.

  وأخرج النسائي عن عائشة ^ قالت: كان رسول الله ÷ يقول في سجود القرآن بالليل «سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته» مراراً.

  وأخرج ابن أبي شيبة عن قيس بن السكن قال: كان رسول الله ÷ يقول: «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره» قال ابن السكن: وبلغني أن داود # كان يقول: سجد وجهي متعفراً في التراب لخالقي وحق له، ثم قال: سبحان الله ما أشبه كلام الأنبياء بعضهم ببعض.