سجود الشكر
  مختصراً، وروت عائشة أن رسول الله ÷ توضأ وصلى ثم سجد وبكى حتى أذن بلال للصلاة، فقال: يا رسول الله كيف تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: «أفلا أكون عبداً شكوراً، ولم لا أبكي وقد أنزل الله عليَّ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ...}[البقرة: ١٦٤]» أخرجه الإمام يحيى بن حمزة في تصفية القلوب، وكان رسول الله ÷ إذا جاءه أمر يسره خر ساجداً شكراً لله ø.
  ولما كتب الإمام علي رضوان الله وسلامه عليه إلى رسول الله ÷ بإسلام همدان في يوم واحد «سجد رسول الله ÷ لله شكراً ثم رفع رأسه، وقال: السلام على همدان، السلام على همدان، السلام على همدان».
  وفي حديث زواج أمير المؤمنين علي عن أنس، فلما أقبل علي قال له النبي ÷: «إن الله جل وعلا أمرني أن أزوجك فاطمة وقد زوجتكها علىأربعمائة مثقال فضة أرضيت» قال: قد رضيت يارسول الله، قال: ثم قام علي فخر ساجداً لله شكراً.
  وعن عبد الرحمن بن عوف ¥ قال: خرج رسول الله ÷ فتوجه نحو صدقته فدخل فاستقبل القبلة فخر ساجداً فأطال السجود حتى ظننت أن الله قد قبض نفسه فيها، فدنوت منه فرفع رأسه فقال: «من هذا؟» فقلت: عبد الرحمن بن عوف فقال: «ما شأنك؟» فقلت: يا رسول الله سجدت سجدة حسبت أن الله قد قبض نفسك فيها فقال: «إن جبريل أتاني فبشرني، فقال: إن الله ø يقول من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت شكراً» أخرجه الحاكم في المستدرك.