فصل في ذكر بعض ما ورد من الآثار في السجود
  وأخرج الحاكم أنه ÷ رأى القرد فخر ساجداً وأخرج أنه ÷ رأى نغاشاً فخر ساجداً، قلت والنغاش ضعيف الحركة الناقص الخلقة.
  وعن سعد بن أبي وقاص ¥ قال: خرجنا مع رسول الله ÷ من مكة نريد المدينة فلما كنا قريباً من عزوراء نزل ثم رفع يديه، فدعا الله ساعة ثم خر ساجداً، فمكث طويلاً، ثم قام فرفع يديه ساعة، ثم خر ساجداً، فعله ثلاثاً، وقال: «إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً لربي شكراً، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجداً لربي» رواه أبو داود.
  وفي كنز العمال: «يا معاذ رأيت تدري لم ذاك، إني صليت ما كتب لي ربي فقال: يا محمد ما أفعل بأمتك؟ قلت: رب أنت أعلم فأعادها علي ثلاثاً أو أربعاً فقال: لي في آخرها ما أفعل بأمتك؟ قلت: أنت أعلم يا رب، قال: إني لا أخزيك في أمتك فسجدت لربي، وربك شاكر يحب الشاكرين» طب عن معاذ.
  وفيه «إن ربي استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم، قلت: ما شئت يارب هم خلقك وعبادك، فاستشارني في الثانية، فقلت له: كذلك، فاستشارني في الثالثة، فقلت له: كذلك، فقال تعالى إني لا أخزيك في أمتك يا أحمد، وبشرني أن أول من يدخل الجنة معي من أمتي سبعون ألفاً مع كل ألف سعبون ألفاً ليس عليهم حساب، ثم أرسل ادع تجب، وسل تعط، فقلت: لرسوله أَوَ مُعطي ربي تعالى سؤلي؟! قال: ما أرسل إليك إلا ليعطيك، ولقد أعطاني من غير فخر غفر لي ما تقدم من ذنبي