المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

ومن كنوز الأدعية المباركة هذه الجمل النفيسة

صفحة 316 - الجزء 1

ومن كنوز الأدعية المباركة هذه الجمل النفيسة

  قال الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غافر: ٦٠]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}⁣[البقرة: ١٨٦].

  وفي أمالي المرشد بالله: عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله ÷: «إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غافر: ٦٠].

  وأخرج الحاكم عن أبي هريرة ¥، عنه ÷ «الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض».

  ومنه عن أنس ¥، عنه ÷: «لا تعجزوا في الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد».

  وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ÷ إذا أصبح وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء: «اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال، القلوب لك مفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، الخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤف الرحيم، أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وبكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك أن تقيلني في هذه الغداة وفي هذه العشية، وأن تجيرني من النار».