مقدمة
  قلت: ويحسن تكرار صلاة الاستخارة ثلاثاً أو سبعاً أو تسعاً أو أكثر، وكذا الدعاء المأثور في كل صلاة، والأفضل أن يكون وتراً لقوله ÷ «إن الله وتر يحب الوتر». وخصوصاً إذا لم يتضح أمره وينشرح صدره لأحد حاليه.
  ومن الأدعية في الاستخارة للإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي $ من الصحيفة السجادية: «اللهم، إني أستخيرك بعلمك فصل على محمد وآله واقض لي بالخيرة، وألهمنا معرفة الاختيار، واجعل ذلك ذريعة إلى الرضا بما قضيت لنا، والتسليم لما حكمت، فأزح عنا ريب الأرتياب، وأيدنا بيقين المخلصين، ولا تسمنا عجز المعرفة عما تخيرت فنغمط قدرك ونكره موضع رضاك، ونجنح إلى التي هي أبعد من حسن العاقبة، وأقرب إلى ضد العافية، حبب إلينا ما نكره من قضائك، وسهل علينا ما نستصعب من حكمك، وألهمنا الانقياد لما أوردت علينا من مشيئتك حتى لا نحب تأخير ما عجلت، ولا تعجيل ما أخرت، ولا نكره ما أحببت، ولا نتخير ما كرهت، واختم لنا بالتي هي أحمد عاقبة، وأكرم مصيراً، إنك تفيد الكريمة، وتعطي الجسيمة، وتفعل ما تريد، وأنت على كل شيء قدير».
  ومن الأدعية في الاستخارة ما وجد بخط الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى مؤلف البحر الزخار وغيره، وهو: اللهم، إن العلم عندك وهو محجوب عني، ولا أعلم ما اختاره لنفسي، فكن أنت المختار لنفسي، فقد فوضت إليك أمري، ورجوتك لفاقتي. اللهم، خر لي خيرة