المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

فصل في الاستعارة

صفحة 108 - الجزء 1

  يقال: شبهت الدلالة الواضحة بـ (النطق) بجامع إيضاح المعنى في كل، ثم استُعير اللفظ الدار على المشبه به وهو: (النطق) للمشبه وهو: الدلالة الواضحة، ثم اشتق من: (النطق) بمعنى الدلالة الواضحة ناطقة، بمعنى: (دالة) على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية، وقلنا: التصريحية للتصريح في الاستعارة بالمشبه به وهو: ناطقة، وقلنا: التبعية لأن الاستعارة جرت في اسم مشتق وهو ناطقة، ومثال الفعل أن يقال: نطقت الحال بكذا، فقد جرت الاستعارة هنا في الفعل وهو: نطقت، ومن أجل هذا تسمى استعارة تبعية وفي إجرائها يقال: شُبهت الدلالة الواضحة بـ: (النطق) بجامع إيضاح المعنى في كل، ثم استُعير اللفظ الدال على المشبه به، وهو (النطق) للمشبه وهو: الدلالة الواضحة، ثم اشتق من النطق بمعنى: الدلالة الواضحة نطقت بمعنى: دلت على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية، وقلنا: التصريحية للتصريح في الاستعارة بالمشبه به وهو: نطقت وقلنا: التبعية لأن الاستعارة جرت في الفعل وهو نطقت، ومثال الحرف قوله تعالى من سورة القصص: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}⁣[القصص: ٨] فقد جرت الاستعارة هنا في الحرف وهو لام التعليل في (ليكون) ومن أجل هذا تسمى استعارة تبعية.، وفي إجراء الاستعارة في الآية يقال: شبهت المحبة والتبني