فصل في المجاز المركب
  ويكون حسن الاستعارة كذلك بألا تشم رائحة التشبيه في اللفظ، ويكون حسن الاستعارة كذلك بكون وجه التشبيه ظاهراً حتى لا تكون الاستعارة ألغازاً أي: كلاماً معمّى، إذاً فحسن الاستعارة يكون بأشياء من بينها:
  أن يكون وجه الشبه شاملاً للطرفين.
  أن يكون التشبيه وافياً بإفادة الغرض من التشبيه.
  ألا تُشم رائحة التشبيه في اللفظ.
  أن يكون وجه الشبه ظاهراً حتى لا تصير الاستعارة ألغازاً وتعمية.
فصل في المجاز المركب
  ١ - المجاز المركب الذي تقدم في الإسناد الخبري.
  ٢ - المجاز المركب الذي يسمى استعارة.
  ومن المستعمل استعمال المجاز المركب قولهم: إني أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى، فهذا مثل يضرب لمن يتردد في أمر، فتارة يقدم وتارة يحجم، شبهت صورة تردده في الأمر، بـ: صورة من قام يمشي إلى أمر فترك المشي فتارة يقدم رجله وتارة يؤخرها، والوجه هو: الإقدام والإحجام، فهذا النوع من المجاز المركب يسمى استعارة تمثيلية.
  اليد لا تصفق وحدها، مثل يضرب لمن يريد أن يعمل عملاً وحده وهو عاجز عنه.