المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

انقسام وجه الشبه من حيث الإفراد والتعدد

صفحة 73 - الجزء 1

  وكون اليهود جاهلين بما فيها لعدم عملهم بمقتضاها.

خامساً وجه الشبه المتعدد الحسي

  ويكون وجه الشبه متعدداً حسياً مثل: البرتقالة كالتفاحة في شكلها ولونها وحلاوتها ورائحتها. فـ (وجه الشبه) هنا متعدد حسي، متعدد لأنه ذكر في التشبيه عدد من أوجه الشبه، وهو: شكل التفاحة ولونها وحلاوتها ورائحتها، حسي: لأنه يدرك بالحس، فـ (شكل التفاحة) يدرك بحاسة البصر، و (حلاوتها) تدرك بحاسة الذوق، و (رائحتها) تدرك بحاسة الشم.

سادساً وجه الشبه المتعدد العقلي

  ويكون وجه الشبه متعدداً عقلياً مثل: المعلمة كالأم حناناً وعطفاً ولطفاً وعناية فـ (وجه الشبه) هنا: متعدد عقلي، متعدد لأنه ذكر في التشبيه عدد من أوجه الشبه، وهو: الحنان والعطف واللطف والعناية.

  عقلي: لأنه يدرك بالعقل، فـ (الحنان) والعطف إلخ.

  كل هذه الأشياء تدرك بالعقل، ولا تدرك بحاسة من الحواس.

  وقد يكون المراد بالتشبيه هو: التمليح أو التهكم، ويتحقق هذا في تشبيه الشيء بضده، كتشبيه الرجل الجبان بالأسد في الشجاعة، وكتشبيه الرجل البخيل بالجواد، فتقول لرجل جبان: أنت كالأسد، تقول هذا وأنت تقصد أحد أمرين: