المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

التقسيم مع الجمع:

صفحة 130 - الجزء 1

  وزروعهم جمعهم في حكم واحد وهو: الشقاء، ثم قسم ذلك الشقاء إلى: سبي، وقتل، ونهب، وإحراق.

التقسيم مع الجمع:

  من المحسنات البديعية المعنوية: التقسيم مع الجمع:

  س: فما هو التقسيم مع الجمع؟

  ج: هو تقسيم شيء ثم جمعه، ومثال التقسيم مع الجمع قول الشاعر:

  قوم إذا حاربوا ضروا عدوهمُ ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

  سجية تلك فيهم غير محدثة ... إن الخلائق فاعلم شرها البدع

  قسم الشاعر صفة الذين مدحهم إلى قسمين:

  أ - ضر الأعداء.

  ب - ونفع الأقرباء.

  ثم جمع ذلك في البيت الثاني فقال: سجية تلك.

الجمع مع التفريق والتقسيم:

  من المحسنات البديعية المعنوية: الجمع مع التفريق والتقسيم.

  س: فما هو الجمع مع التفريق والتقسيم؟

  ج: هو: أن يُجمع بين متعدد في حكم واحد، ثم يفرق بين ذلك المتعدد ثم يقسم بأن يضاف إلى كل ما يناسبه، ويمثلون له بقوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ١٠٥ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ١٠٦