المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

فصل في الاستعارة

صفحة 114 - الجزء 1

  ومثال الاستعارة المكنية قوله تعالى: {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}⁣[مريم: ٤] فالمشبه هنا هو: الرأس. والمشبه به هو: الحطب، وقد حُذف ورُمز إليه بشيء من لوازمه وهو: الاشتعال، ومن أجل هذا تسمى الاستعارة مكنية، وفي لازم المشبه به وهو: الاشتعال: استعارة مكنية، وإذاً الاستعارة المكنية هي التي يحذف فيها المشبه به ويرمز إليه بشيء من لوازمه ويكون في هذا اللازم للمشبه به استعارة تخييلية.

  تمارين

  س: أجْرِ الاستعارة فيما يلي:

  ١ - وإذا العناية لاحظتك عيونها ... نم فالمخاوف كلهن أمان

  الجواب:

  ١ - وإذا العناية، إلخ: في هذا البيت استعارة مكنية وفي إجرائها يقال: شُبهت العناية بـ (المرأة) ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو: المرأة للمشبه، وهو: العناية، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي للكلمة هي: (لاحظتك عيونها) وفي هذه القرينة استعارة تسمى: تخييلية.

فصل في تحسين الاستعارة

  وحسن الاستعارة يكون برعاية جهات حسن التشبيه كأن يكون وجه التشبيه شاملاً للطرفين والتشبيه وافياً بغرض التشبيه.