المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

فصل في الاستعارة

صفحة 105 - الجزء 1

  ب - استعارة غريبة.

تقسيم الاستعارة باعتبار الجامع والطرفين

  تنقسم الاستعارة باعتبار الجامع والطرفين إلى ستة أقسام:

  ١ - الطرفان حسيان، والجامع حسي.

  ٢ - الطرفان حسيان، والجامع عقلي.

  ٣ - الطرفان حسيان، والجامع بعضه حسي وبعضه عقلي.

  ٤ - الطرفان عقليان، والجامع عقلي.

  ٥ - المستعار منه حسي، والمستعار له عقلي، والجامع عقلي.

  ٦ - المستعار منه عقلي، والمستعار له حسي، والجامع عقلي، والآن مع تفصيل هذه الأقسام الستة:

  الطرفان حسيان والجامع حسي، ومثاله قوله تعالى من سورة طه: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ}⁣[طه: ٨٨]، فالمستعار منه هو: ولد البقرة وهي حسي.

  والمستعار له هو: المصوغ من حلي القبط وهو حسي، والجامع هو: الشكل وهو حسي، فهذه الأشياء كلها حسية؛ لأنها تدرك بحاسة البصر.

  الطرفان حسيان والجامع عقلي، ومثاله قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ}⁣[يس: ٣٧] فالمستعار منه هو: سلخ الجلد عن الشاة ونحوها، وهو حسي، والمستعار له هو: كشف الضوء عن الليل وهو حسي، والجامع هو ترتب أمر على آخر،