المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

الموازنة:

صفحة 153 - الجزء 1

  الأولى كما في قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ١ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ٢}⁣[النجم] ويلي هذا في الأفضلية: أن تكون الفقرة الثانية أطول كما في قوله تعالى: {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ٥ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ٦ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ٧}⁣[البروج] هذا، وتسكّن أواخر الأسجاع سواء أكانت متفقة في الإعراب أو مختلفة، ثم إن السجع قد يكون في الشعر فإذا كانت كل سجعة مبنية على خلاف ما بنيت عليه أختها فإن هذا يسمى التشطير، ومثاله قول الشاعر:

  تدبير معتصم بالله منتقم ... لله مرتغب في الله مرتقب

الموازنة:

  الموازنة هي: المساواة بين فاصلة وأخرى في الوزن دون القافية، وهذه الموازنة أنواع وهي:

  المماثلة.

  القلب.

  التشريع.

  س: ما هي المماثلة؟

  ج: هي أن تتفق ألفاظ بين الفقرتين أو أكثرها في الوزن، مثل قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ ١١٧ وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ١١٨}⁣[الصافات].