المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

مراتب التشبيه

صفحة 93 - الجزء 1

  ٢ - تشبيه قبيح مردود.

  فالتشبيه الحسن المقبول هو: الذي يكون وافياً بأي غرض من أغراض التشبيه السابقة، وذلك بأن يكون المشبه به أعرف من المشبه في وجه الشبه إذا كان غرض التشبيه بيان حال المشبه، أو بيان مقداره.

مراتب التشبيه

  والتشبيه له مراتب في وضوح الدلالة على المراد، وهذه المراتب ثلاثة:

  أ - أبلغ هذه المراتب ما حذف منه الوجه والأداة معاً.

  ب - والمتوسط منها ما حذف منه الوجه فقط، أو الأداة فقط.

  ج - وأقلها ما ذكر فيه الوجه والأداة، فتقول: العالم نجم، فهذا أبلغ تشبيه؛ لأنه حذف منه الوجه والأداة.

  وتقول: العالم كالنجم، فهذا تشبيه في الدرجة الثانية؛ لأنه حذف منه وجه الشبه فقط.

  وتقول: العالم نجم في هداية الضالين، فهذا تشبيه في الدرجة الثانية كذلك؛ لأنه حذف منه الأداة فقط.

  وتقول: العالم كالنجم في هداية الضالين، فهذا تشبيه في الدرجة الثالثة؛ لأنه ذكر فيه الوجه والأداة.