انقسام وجه الشبه من حيث الإفراد والتعدد
ثالثاً وجه الشبه المركب الحسي
  ويكون وجه الشبه مركباً كما في قول الشاعر:
  وقد لاح بالفجر الثريا كما ترى ... كعنقود ملَّاحية حين نوَّرا
  فـ (وجه الشبه) هنا هو: الصورة الحاصلة من اجتماع حبيبات بيضاء مستديرة، ووجه الشبه هنا مركب حسي، مركب لأنه تركب من متعدد وهو: اجتماع حبيبات بيضاء إلخ، وحسي لأن وجه الشبه يدرك بحاسة البصر.
رابعاً وجه الشبه المركب العقلي
  ويكون وجه الشبه مركباً عقلياً ويمثلون له بقوله تعالى من سورة الجمعة: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً}[الجمعة: ٥].
  فـ: وجه الشبه هنا هو: عدم الانتفاع بأعظم نافع مع تحمل التعب في حمله.
  ووجه الشبه هنا: مركب عقلي.
  عقلي: لأنه يدرك بالعقل.
  ومركب: لأنه أخذ من أمور متعددة فقد روعي من جهة المشبه به وهو: الحمار فعل مخصوص وهو: الحمل ومحمول مخصوص وهو: الأسفار، أي: الكتب المشتملة على العلوم وكون الحمار جاهلاً بما فيها، وروعي من جهة المشبه (وهم اليهود) فعل مخصوص، وهو: حمل التوراة، ومحمول مخصوص وهو: التوراة،