المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

الباب الثاني الحقيقة والمجاز

صفحة 94 - الجزء 1

الباب الثاني الحقيقة والمجاز

  س: ما هي الحقيقة؟

  ج: هي: اللفظ المستعمل فيما وضع له في اصطلاح التخاطب.

  س: ما هو المجاز؟

  ج: هو: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي للكلمة.

  أقسام المجاز المرسل:

  ينقسم المجاز المرسل باعتبار الإفراد والتركيب إلى قسمين:

  ١ - مجاز مفرد، مثل: سقط السماء، تريد المطر.

  ٢ - مجاز مركب، مثل: إني أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى.

  انقسام كل من الحقيقة والمجاز إلى لغوي وشرعي وعرفي

  فالحقيقة تكون لغوية وشرعية وعرفية، والمجاز يكون لغوياً وشرعياً وعرفياً، فإذا قال أهل اللغة: صلِّ على القوم، فهذه حقيقة لغوية، والمراد بها: الدعاء، ومنه قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}⁣[التوبة: ١٠٣] وإذا قال أهل الشرع: صلّ فهذه حقيقة شرعية والمراد بها الهيئة المخصوصة، ومنه قوله ÷: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وإذا قال أهل العرف: مرت دابة من هنا فهذه حقيقة عرفية وهم يقصدون بها إحدى ذوات الأربع.