ومن المحسنات اللفظية السجع:
  تَخْشَاهُ}[الأحزاب: ٣٧] ومثال الثاني، قول الشاعر:
  سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع
ومن المحسنات اللفظية السجع:
  السجع هو: اتفاق الفاصلتين في الحرف الأخير، ثم إن السجع ثلاثة أنواع:
  أ - مطَّرف.
  ب - مرصَّع.
  ج - متواز.
  فالسجع المطرّف هو: الذي تتفق فيه الفاصلتان في الحرف الأخير وتختلفان في الوزن كما في قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ١٣ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ١٤}[نوح] والسجع المرصع هو: الذي توافق فيه كل ألفاظ الفقرة الثانية أو أكثرها، ألفاظ الفقرة الأولى وزناً وتقفية كما في قول الحريري: يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه، والسجع المتوازي هو: الذي تتفق فيه الفاصلتان في الوزن والقافية، كما في قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ ١٣ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ ١٤}[الغاشية] وأجمل السجع وأفضله هو الذي يكون عدد الكلمات مستوياً في فقراته، كما في قوله تعالى: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ٢٨ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ٢٩ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ٣٠}[الواقعة] فكل فقرة من هذه الفقرات من الذكر الحكيم فيه كلمتان، ويليه في الأفضلية: أن تكون الفقرة الثانية أطول من