المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

ومن المحسنات اللفظية السجع:

صفحة 152 - الجزء 1

  تَخْشَاهُ}⁣[الأحزاب: ٣٧] ومثال الثاني، قول الشاعر:

  سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع

ومن المحسنات اللفظية السجع:

  السجع هو: اتفاق الفاصلتين في الحرف الأخير، ثم إن السجع ثلاثة أنواع:

  أ - مطَّرف.

  ب - مرصَّع.

  ج - متواز.

  فالسجع المطرّف هو: الذي تتفق فيه الفاصلتان في الحرف الأخير وتختلفان في الوزن كما في قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ١٣ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ١٤}⁣[نوح] والسجع المرصع هو: الذي توافق فيه كل ألفاظ الفقرة الثانية أو أكثرها، ألفاظ الفقرة الأولى وزناً وتقفية كما في قول الحريري: يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه، والسجع المتوازي هو: الذي تتفق فيه الفاصلتان في الوزن والقافية، كما في قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ ١٣ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ ١٤}⁣[الغاشية] وأجمل السجع وأفضله هو الذي يكون عدد الكلمات مستوياً في فقراته، كما في قوله تعالى: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ٢٨ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ٢٩ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ٣٠}⁣[الواقعة] فكل فقرة من هذه الفقرات من الذكر الحكيم فيه كلمتان، ويليه في الأفضلية: أن تكون الفقرة الثانية أطول من