المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

الباب الثامن الإيجاز والإطناب والمساواة

صفحة 58 - الجزء 1

الباب الثامن الإيجاز والإطناب والمساواة

  س: ما هي المساواة؟

  ج: المساواة هي: أن يكون المعنى بقدر اللفظ واللفظ بقدر المعنى، نحو قوله ÷: «الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات».

  لو تأملنا هذا الحديث الشريف لوجدنا أن ألفاظه بقدر معانيه.

  س: ما هو الإيجاز؟ وإلى كم ينقسم؟

  ج: الإيجاز أن يكون اللفظ أقل من المعنى مع الإبانة والإفصاح وينقسم إلى:

  إيجاز قصر: وهو أن يكون اللفظ أقل من المعنى بدون حذف نحو قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ١٩٩}⁣[الأعراف] لو تأملنا هذه الآية لوجدنا أن معانيها أكثر من ألفاظها وللعفو معان والعرف كذلك.

  إيجاز حذف: يكون بحذف حرف مثل قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}⁣[يوسف: ٨٥] والتقدير: تالله لا تفتأ بالحذف، وقد يكون المحذوف كلمة كما في قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ}⁣[الأعراف: ١٤٢] والمحذوف هنا كلمة، والتقدير: فأتممناها بعشر ليالٍ.

  س: ما هو الإطناب وما هي أنواعه؟

  الإطناب هو: أن يكون اللفظ أكثر من المعنى لفائدة، نحو