التقسيم:
  غيره، ومن أمثلة التفريق قول الشاعر:
  ما نوال الغمام وقت ربيع ... كنوال الأمير يوم سخاء
  فنوال الأمير بدرة عين ... ونوال الغمام قطرة ماء
  يقول: ما عطاء السحاب في وقت الربيع كعطاء الأمير في يوم سخائه، ثم يقول: فعطاء الأمير كيس ملؤه الدراهم وعطاء السحاب قطرة ماء، فرق الشاعر هنا بين عطاء السحاب وعطاء الأمير مع أنهما من نوع واحد وهو: مطلق العطاء، وهذا التفريق أفاد زيادة فيما كان الشاعر بصدده من مدح أميره.
التقسيم:
  ومن المحسنات البديعية المعنوية: التقسيم.
  س: فما هو التقسيم؟
  ج: التقسيم هو: أن يُذكر متعدد ثم يضاف إلى كل واحد ما يليق به على وجه التعيين، ويمثلون له بقول الشاعر:
  ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد
  هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يُشج فلا يرثى له أحد
  يقول: عير الحي، أي: حمار الحي، ويقول: مربوط برمته، أي: مربوط بحبله، ويقول: يُشج، أي: يُضرب، ذكر الشاعر هنا متعدداً وهو: عير الحي والوتد، ثم أضاف إلى حمار الحي: الربط بالحبل، وأضاف إلى الوتد: الضرب، ومعلوم أن الحمار يناسبه: الربط، ومعلوم أن الوتد يناسبه: الضرب.