مثلاً: إذا قلنا سال الوادي فقد نسبنا الفعل وهو سال إلى غير فاعله الحقيقي وهو الوادي؛ لأن الوادي لا يسيل وإنما الذي يسيل هو الماء أسندنا الفعل إلى مكانه وهو مجاز عقلي علاقته المكانية.

  ومنه: إسناد الفعل إلى سببه، تقول مثلاً: بنى الأمير المدينة، فالذي بنى المدينة هم العمال، وإنما أسندنا الفعل إلى الأمير؛ لأنه السبب في بناء المدينة فأسندنا الفعل إلى سببه.

  إسناد الفعل إلى زمانه، مثل: نهار العابد صائم، فالنهار لا يصوم وإنما الذي يصوم في الحقيقة هو العابد، وإنما أسندنا الصيام إلى النهار؛ لأنه وقع فيه الصيام، أي: أسندنا الفعل إلى زمانه.

  إسناد الفعل إلى مصدره، مثل: النمل دب دبيبه، فالدبيب لا يدب وإنما النمل هي التي دبت، وإنما أسندنا الفعل إلى مصدره، وهذا مجاز عقلي علاقته المصدرية.

  إسناد ما بُني للفاعل إلى المفعول، تقول مثلاً: مدرسة آل العامري عامرة بالطلاب، فالمدرسة لا تكون عامرة وإنما تكون معمورة، فأسندنا الفعل وهو الإعمار إلى المدرسة؛ لأنها مفعول به في الأصل، فهذا مجاز ع قلي علاقته المفعولية.

  إسناد ما بني للمفعول إلى الفاعل، مثلاً: حجاب مستور، فالحجاب لا يكون مستور وإنما يكون ساتر، وإنما أسندناه إلى