تجاهل العارف:
  الشاعر:
  إذا ما أتاك تميمي مفاخراً ... فقل عد عن ذا كيف أكلك للضب
  فإذا افتخر أحد يأكل الضب وقلت له: لا تفتخر وقل لي: كيف تأكل الضب؟ فإن هذا هزل واضح، ولكنك تريد به الجد؛ لأنك تريد أن تنسب إليه أكل الضب، وهو أمر شائن.
تجاهل العارف:
  ومن المحسنات البديعية المعنوية: تجاهل العارف.
  س: فما هو تجاهل العارف؟
  ج: تجاهل العارف هو: أن يتجاهل العارف شيئاً يعرفه ويسأل عنه لنكتة، وهذه النكتة تتنوع إلى ثلاثة أنواع:
  أ - تكون توبيخاً.
  ب - تكون ذماً.
  ج - تكون تعبيراً عن التوله في الحب.
  مثال تجاهل العارف الذي يكون لنكتة: التوبيخ، قول الخارجية:
  أيا شجر الخابور مالك مورقاً ... كأنك لم تجزع على ابن طريف
  فالشاعرة هنا تعرف السبب الذي جعل الشجر يورق وتجاهلته وسألت: مالك مورقاً؟ والسؤال هنا من أجل التوبيخ فهي توبِّخ الشجر؛ لأنه أورق، وكان من حقه أن يترك أوراقه حزناً على الرجل الذي حزنت هي عليه، ومثال تجاهل العارف