الاطراد:
  وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: ٨] أثبت المنافق صفة: العزة لفريقه من المنافقين، وأثبت لها حكماً، وهو: إخراج الرسول ÷ والمؤمنين من المدينة، فنقل القرآن الكريم صفة العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولم يتعرض القرآن الكريم لحكم الإخراج، فلم يثبته لله ولرسوله وللمؤمنين ولم ينفه عنهم ويمثلون للنوع الثاني بقول الشاعر:
  وقالوا قد صفت منا قلوب ... لقد صدقوا ولكن عن ودادي
  قالوا: قد صفت قلوبنا وهم يقصدون: أن قلوبهم صفت من كل عداوة وحقد وضغينة فحمل الشاعر كلامهم على غير ما أرادوا وهو أن قلوبهم خلت من حبه، وتم له هذا بذكر متعلق غير الذي أرادوا وهو: عن ودادي، فهم قالوا له: صفت قلوبنا من عداوتك، وهو قال لهم: خلت قلوبكم من حبي، فجعل كلامهم على غير ما أرادوا.
الاطراد:
  ومن المحسنات البديعية المعنوية: الاطراد
  س: فما هو الاطراد؟
  ج: الاطراد هو: ذكر نسب إنسان على الترتيب ويمثلون له بقول الرسول ÷: «الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم».