الجناس المستوفى:
  والآخر مفرداً، وهذا الجناس ينقسم باعتبار اتصاله في الخط وانفصاله إلى قسمين:
  أ - المتشابه.
  ب - المفروق.
  فالجناس المتشابه هو: الذي يكون متشابهاً في الخط وذلك كقول الشاعر:
  إذا ملك لم يكن ذا هبة ... فدعه فدولته ذاهبه
  فـ (ذا هبة) الأولى مركبة من كلمتين وهما: ذا بمعنى صاحب، وهبة بمعنى عطاء، و: (ذاهبة) الثانية مفردة بمعنى زائلة، ويسمى هذا النوع من الجناس: جناساً تاماً مركباً متشابهاً، يسمى جناساً تاماً لأن لفظيه اتفقا في أنواع الحروف وأعدادها وترتيبها وضبطها، ويسمى جناساً مركباً؛ لأن الكلمة الأولى وهي: ذا هبة مركبة من كلمتين وهما ذا، وهبة، ويسمى جناساً متشابهاً؛ لأن اللفظين تشابها في الخط كما ترى:
  ذا هبة
  ذاهبة
  والجناس المفروق هم: الذي يكون أحد لفظيه مفروقاً في الخط، كما في قول الشاعر:
  لا تعرضن على الرواة قصيدة ... ما لم تكن بالغت في تهذيبها
  وإذا عرضت الشعر غير مهذب ... عدوه منك وساوساً تهذي بها