[مقدمة المؤلف]
  لابتغاء الفضل والرضوان، والذين من قبلهم تبوؤا الدار والإيمان، كمن حضر العقبة الأولى ثم العقبتين، وصلى القبلتين، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا وأحدا وغيرهما من الغزوات التي بلغت إلى سبع وعشرين غزوة عدداً وعن رجال البعوث والسرايا، الذين رحضوا بالجهاد أدران الخطايا، وتعرضوا للفوز بالشهادة ولقاء المنايا، كمن استشهد بمؤتة، وعلم الله وفاته فيها وكتب موته، وبغيرها من رجال البعوث والسرايا التي بلغ عددها ثمانية وقيل تسعة وثلاثين قضية ما بين بعث وسرية، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
  وعن أنصار أمير المؤمنين، في يوم الجمل والنهروان وصفين، وأعوان الحسن والحسين كمن حضر كربلاء، وفاز بالشهادة بعد الإبلاء والبلاء، من سادات العترة الطاهرين، وأشياعهم الوافين بالبيعة الصادقين، حتي لاقوا المنية دونه ودون حرائمه إحتساباً وإيماناً، وخاضوا بحار الموت مبتغون بذلك فضلا من ربهم