[مقدمة المؤلف]
  ورضواناً.
  وعمن بعدهم من أئمة الهدى، وشموس الاهتداء، وبدور الدياجي وأعلام الإقتداء، من آل محمد المصطفى، ولاة أمر الله، وخزان علم الله، وورثة وحي الله، وعترة نبي الله، كالإمام الشهيد الولي، زيد بن علي بن الحسين بن علي.
  صلى الإله على زيد وشيعته ... ومن كزيد وزيد خيرة الخير
  وعمن شايعهم، ووالاهم وتابعهم، وكثر سوادهم، وحضر جهادهم واجتهادهم، من أفاضل الشيعة، وفرسان الشريعة، وأعلام الملة، ورعاة الشمس والقمر والأفياء والأظلة، المتمسكون بحجزهم عن الوقوع في كل مهواة ومزلة، والمستعصون بهديهم عند ظهور مخوفات الفتن المضلة، الصابرين في محبتهم على البلواء وأنواع العذاب، وإختلاف السياط والمقارع وسمل الأعين وضرب الرقاب، والحبوس الطويلة المظلمة، والقيود الثقيلة المبهمة، ومفارقة الأهل والأوطان، والتنقل في البلدان من مكان إلى مكان، فرقاً من سطوة السلطان، وأخذ الشرط والأعوان، فأولئك هم الملا الذين رفع الله في الدارين مقامهم،