الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

57 - ومنهم: شريك بن عبدالله النخعي الكوفي

صفحة 117 - الجزء 1

  عَلَيَّ من الثياب.

  فقال الخليفة: صدق، احلف كما حلف فقال: نعم قد حدثته.

  فقال: ويل شارب الخمر - يعني الأعمش، وكان يشرب المنصف - لو علمت موضع قبره لأحرقته.

  فقال شريك: لم يكن يهوديا كان رجلا صالحا. فقال: زنديق!

  فقال شريك: للزنديق علامات بتركه الجماعة وجلوسه مع القيان وشربه الخمر قال: والله لأقتلنك.

  قال: ابتلاك الله بمهجة.

  قال: أخرجوه. فأخرجوه، وجعل الحرس يشقون ثيابه ويمزقون قلنسوته.

  ومن حديثه عن بريدة مرفوعا: «لكل نبي وصي ووارث وإن علياً وصيي ووارثي».

  وقال له بعضهم: إن الناس يقولون إنك شاك، فقال: يا أحمق كيف أكون شاكا؟! لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم، وذكر عنده معاوية ووصف بالحلم، فقال: ليس بحليم من سفه الحق وقاتل علياً.

  وكان من أوعية العلم حمل عنه إسحاق الأزرق تسعة آلاف حديث، روى له البخاري ومسلم والأربعة.