58 - ومنهم: سفيان بن سعيد الثوري
صفحة 118
- الجزء 1
٥٨ - ومنهم: سفيان بن سعيد الثوري
  عالم عصره وزاهده، الإمام الثبت الحجة، كان يقول: حب بني فاطمة والجزع لهم مما هم عليه من الخوف والقتل، يبكي من في قلبه شيء من الإيمان.
  ولما قتل إبراهيم بن عبد الله #، قال سفيان: ما أظن أن الصلاة تقبل إلا أن فعلها خير من تركها.
  ودخل عليه عيسى بن زيد @، والحسن بن صالح، وقد اختلفا في مسألة ممايتعلق بأمر السلطان فاحتشم من عيسى إذ لم يتحقق معرفته، وكانت الغيبة قد نكرت حاله، فلما تحققه قام من مجلسه وأثبته فيه، وجلس بين يديه، وأخبره بما عنده في المسألة، وودعه وانصرف.
  وتشدد سفيان على أئمة الجور وكلامه في حقهم معروف لاتستطيع الناصبة إنكاره، ولا تحتاج الشيعة دليلا على إظهاره - روى له الجماعة.