وعزم، مع علمي أنه قربة عظيمة إلى الله تعالى وإلى رسوله وعترته والصالحين من أمته، وأن فاعل ذلك بنية خالصة، وطوية صادقة، ممن يشمله قوله ÷: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها» رواه أئمتنا والمحدثون من طرق عديدة، ونحوه.

  وأرجو أن يعذرني في تعرضي لهذا الصنع من وقف على وجه عذري من الإخوان، ويعتذر لي بخلو الزمان عمن ينبغي منه التصدي لمثل هذا الشأن، وعذري فيه فيما وقع فيه من خطأ أو تقصير قصور الباع، وتعذر الرجوع إلى حافظ بصير أرجع إليه فيما أشكل، وأعتمد عليه فيما خفي وأعضل، وما أحسن في هذا المقام قول من قال:

  ما في الزمان أخو وجد أطارحه ... حديث نجد ولا صب أجاريه

  ولنتكلم قبل الشروع في المقصود على مقدمتين وخاتمة هما: