المقدمة الثانية [في مصطلح الحديث]
  وإذا تعارضا قُدِّم الجارح إن كان سببه مبيناً وعدده أكثر إجماعا، وكذا أن تساويا أو كان الجارح أقل، وقيل: يطلب الترجيح. فأما عند إثبات سبب معين، أو نفيه فالترجيح لا غير، ويبطلان بجرح المعدل أو الجارح.
  ومن المهم معرفة طبقات الرواة ومواليدهم ووفياتهم وبلدانهم ومذاهبهم وكنى المسمين، وأسماء المكنين، ومن اسمه كنيته، ومن كثرت كناه أو نعوته، ومن وافقت كنيته اسم أبيه، أو العكس، أو كنيته كنية زوجته - كأبي سلمة وأم سلمة -، ومن نسب إلى غير أبيه، أو إلى غير من يسبق الفهم إليه، ومن اتفق اسمه واسم أبيه وجده، أو اسم شيخه وشيخ شيخه، ومن اتفق اسم شيخه والراوي عنه، ومعرفة الأسماء المجردة والمفردة، وكذا الألقاب و الأنساب، ويقع على القبائل والأوطان بلاداً وضياعاً وسككاً ومجاورة، وإلى الصنائع والحرف، ويقع فيها الإتفاق والاشتباه كما في الأسماء، وقد تقع ألقاباً، ومعرفة سبب ذلك، ومعرفة الموالي من أعلى ومن أسفل بالرق أو بالحلف، ومعرفة الأخوة و الخوات، ومعرفة أدب الشيخ والطالب، ومعرفة سن التحمل والأداء، وصفة الضبط بالحفظ، والكتاب، وصفة كتابة الحديث وسماعه واستماعه، والرحلة فيه، وتصنيفه على المسانيد أو الأبواب أو الشيوخ، ونحو ذلك، ومعرفة سبب الحديث، وقد صنفوا في غالب هذه الأنواع، وهي نقل محض ظاهره التعري عن التمثيل وحصرها متعسر، فليراجع لها مبسوطاتها.