[الإنصاف في ذكر أحاديث الأحكام والاحتجاج بها]

  ولنرجع إلى بيان ماقصدناه من ذلك المطلب السني والمشرب الروي الهني، فنقول:

  الأوْلَى في ذكر طرق أحاديث الأحكام التي احتج بها على مسائل الفروع علماء الإسلام من العترة الكرام، والصحابة الأعلام، ومن بعدهم من التابعين وغيرهم كالفقهاء الأربعة، أن تكون مع إضافة كل حديث إلى مُخَرِّجِه من أهل البيت وشيعتهم، ومن أهل الحديث المرجوع فيه إلى نقدهم ومعرفتهم، وما وقع الاتفاق على نقله والاختلاف فيه، والتفتيش عن أحوال الرواة حيث يحتاج إلى ذلك مع التحري في القبول والرد، وسلوك منهج الإنصاف على أسلوب المحدثين من أهل المذاهب المعتنين بأسانيدها المخرجين الأحاديث أئمتهم بطرقها، والبحث عن رجالها والرد على مخالفيهم، كما فعل ابن جماعة، وابن