أبواب الطهارة
  «وعذر الناس»، ويحتمل أن يكون فيه حذف على تقدير: ويلقى فيها خرق ماينجي الناس، كما قيل: في المحايض، قاله صاحب الإمام.
  قال الخطابي وغيره: لم يكن إلقاء هذه الأمور فيها تعمدا، بل كانت هذه البئر في حدود السيل يكسح أقذار الأفنية فيلقيها فيها، ولا تؤثر في الماء لكثرته. وقيل: كانت الريح تلقي ذلك. وقيل: المنافقون. واستبعد ذلك بعضهم منهم، لأن الانتفاع بها مشترك.
  فأما حديث «خلق الله الماء طهوراً لا ينجسه إلا ماغير لونه أو ريحه أو طعمه»، بهذا اللفظ، فرواه الأمير الحسين في الشفا وقواه، وقال: «احتج به علماء الإسلام». انتهى.
  وقد رواه الدارقطني عن ثوبان. وابن ماجه، والطبراني عن أبي أمامة بلفظ: «الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو طعمه»، قالوا: وفي سنده رشدين، وهو ضعيف. قلت: قد روى له الترمذي وابن ماجه. قال ابن يونس: كان رجلا صالحا أدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث. ورواه البيهقي عن