الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 3 - الجزء 1

  

[مقدمة المؤلف]

  الْحَمْدُ لله المختصّ بالقِدَم، وإخراج العالم من محض العدم؛ فهو الأول قبل كل شيء، والآخر بعده. الدال على ذاته وقادِرِيَّته بالإيجاد، فهو المُوجِدُ الخلاق، سنريهم آياتنا في أنفسهم وفي الآفاق؛ وعلى عالِمِيَّته بالإحْكَام في الفعل الحكيم، فهو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم. والدال بهما علي الحَيِيَّة على سبيل الدوام وهو الحي القيوم الذي لا ينام، و {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ٢٦ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ٢٧}⁣[الرحمن]، وعلى وجوده بتعلق الأفعال. وعلى قِدَمِه بلزوم التسلسل المحال. وبصحة التَّمانع على نفي ثانيه، وعدم الشريك الذي يماثله في الملك أو يدانيه، فـ {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}⁣[الأنبياء: ٢٢]، وعلى