أبواب الطهارة
  بعضهم: هو بالثاء المثلثة وهو شجر مر الطعم طيب الرائحة يدبغ به. وهو الذي ذكره ابن الأثير في «النهاية»، وأنكر المحدثون هذه الرواية وغلطوا ناقلها، وقالوا: ليس للشث ذكر في الحديث، وإنما هو من كلام الشافعي.
  ولم تقع هذه الرواية لأحد من علمائنا، ولذلك قال الأمير الحسين: «وماكان يعمل عمل القرظ من الأشجار جاز الدبغ به، وطهر إهاب الميتة قياسا على القرظ». فأما مايروى من حديث عائشة: «استمتعوا بجلود الميتة إذا دبغت بتراب أو ملح أو رماد أو ما كان، بعد أن تروا صلاحه»، فرواه الدار قطني وغيره، وضعفه ابن عدي وآخرون.
  ورواه في الشفاء عنها بدون زيادة قولها: «بتراب ومابعده».
  الأمير الحسين: روي عن علي وابن مسعود: أن جلد الميتة يطهر بالدباغ، إلا جلد الكلب والخنزير وما تولد منهما. وعن الحسين بن علي وزيد بن علي: أن جلد الميتة يطهر بالدباغ. العلوي، والأمير الحسين: عن أحمد بن عيسى «مثله» في جلود السباع، ورجح الأمير الحسين ذلك فيما لو ذكي حل أكله.