آداب قضاء الحاجة
  الفضاء أشد».
[كراهة استقبال بيت المقدس]
  ويكره استقبال بيت المقدس كالكعبة، لما روى في البحر من النهي عن استقبال القبلتين.
  المخالف: ذلك يخص الكعبة، إذ هي القبلة المعهودة، ولحديث ابن عمر وهو للستة: «رقيت السطح مرة فرأيت النبي ÷ جالسا على لبنتين مستقبلا بيت المقدس»، قلت: ليس السبب مجرد احترام الكعبة، بل احترام الكعبة هو لكونها قبلة، لما روى سراقة مرفوعا: «إذا أتى أحدكم الغائط فليكرم قبلة الله ولا يستقبلها». وقد تقدم مثله عن القاسم موقوفا. وحديث ابن عمر دليل على أن النهي عن الاستقبال للكراهية لا للحظر.
[كراهة استقبال الشمس والقمر]
  ويكره استقبال الشمس و القمر لما رواه في كتاب المناهي مرفوعا: «نهى أن يبول الرجل وفرجه باد للشمس، ونهى أن يبول وفرجه باد للقمر». قال النواوي: باطل. وقال ابن الصلاح: ضعيف لا يعرف.
  المخالف: القسم بها لايقتضى ذلك، وكتاب المناهي مداره على عباد بن كثير، وقد ذكر حديثا طويلا رواه عن سبعة من الصحابة في غالب الأحكام على هذا