أبواب الطهارة
  وكيفية الاستجمار أن يمرر حجرا على الصفحة اليمنى، والثاني على اليسرى، والثالث: على المسربة، أو يقبل بحجر ويدبر بحجر ويحلق بالثالث.
  أما الكيفية الأولى: فلما رواه الأمير الحسين، والدار قطني، والبيهقي، والعقيلي، عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده قال: سئل رسول الله ÷ عن الاستطابة، فقال: «أولا يجد أحدكم ثلاثة أحجار، حجرين للصفحتين وحجر للمسربة». وقال العقيلي:
  «روى الاستنجاء بثلاثة أحجار عن النبي ÷ جماعة، منهم: أبو هريرة، وسلمان، وخزيمة بن ثابت، وعائشة، والسائب بن خلاد، و أبو أيوب، ولم يأت أحد منهم بهذا، ولأبي أحاديث لايتابع على شيء منها، وقد ضعفه يحيى، وأحمد، والنسائي». قلنا: وحسن حديثه البيهقي، والدار قطني، والذهبي، ورواية الدار قطني: حجرين، وحجرا، بالنصب. ورواية الأمير الحسين والبيهقي بالرفع، وكلاهما صحيح، فالأولى على البدل من ثلاثة، والثاني على الابتداء.
  والمسربة هنا مجرى الغائط وهي بضم الراء وفتحها قاله ابن الأثير، وجعل الماوردي هذا الحديث حجة للكيفية الثانية، قال: قوله: حجران للصفحتين.